• كلمة معالي وزير التربية والتعليم.

   يأتي اهتمام وزارة التربية والتعليم بمرحلة رياض الأطفال  إيمانا منها بأهمية هذه المرحلة باعتبارها الركيزة الأساسية التي تغرس في الأطفال القيم التربوية والاتجاهات الايجابية وتعمل على رفع سوية الاستعداد للتعلم لدى الأطفال ومواكبة لخطة التطوير التربوي التي تشهدها الوزارة ، وتسعى إلى تحقيقها في إطار مشروع تطوير التعليم نحو اقتصاد المعرفي (ERfKE) المتضمن خطة التعليم للجميع إذ تم تخصيص مكون واضح ومحدد المعالم يعنى بتنمية الاستعداد للتعلم ، بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة ، وجاء قانون التربية والتعليم رقم(3) للعام 1994 وتعديلاته ليؤكد أن رياض الأطفال من المراحل التعليمية الرسمية ، إلا أنها غير إلزامية  حيث عرف روضة الأطفال بأنها كل مؤسسة تعليمية تقدم تربية للطفل قبل مرحلة التعليم الأساسي بسنتين على الأكثر وحدد أهدافها.

   وتولي السياسات المتكاملة في المملكة الأردنية الهاشمية مدعمة بالقوانين والتشريعات الملائمة أهمية ووزناً كبيرين لمرحلة الطفولة المبكرة منذ فترة الحمل وحتى تسع سنوات ، وتتضافر الجهود من جميع الجهات وعلى أعلى المستويات من اجل النهوض بالطفل الأردني ، وتوفير الضمانات لرعايته ، وحماية حقوقه، وضمان توفير الحياة الفضلى له، وتتميز الخدمات المقدمة لهؤلاء الأطفال بالنوعية والجودة والشمول ، وتندرج تحت مظلة سياسة وطنية شاملة ومتعددة القطاعات للطفولة المبكرة ، عكستها الإستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة عام 2000 التي ترأستها جلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة، وانبثق عنها إعداد الخطة الوطنية الأردنية للطفولة للأعوام (2004-2013)، والتي تطمح  إلى توفير بيئة آمنه تنمي قدرات الطفل من خلال توفير التشريعات والسياسات والبرامج التي تعنى بالنواحي الجسدية والعقلية والاجتماعية والانفعالية للطفل، وتهدف إلى تفعيل التعاون والشراكة بين القطاعات الرسمية والأهلية من اجل تخطيط متكامل، يعتمد منهجية التشارك الحقيقي في تحديد الأدوار والمسؤوليات ، إذ تضلع وزارة الصحة بتقديم الرعاية الصحية للأم والطفل بدءاً من فترة الحمل  بينما تشرف وزارة التنمية الاجتماعية على الرعاية المقدمة للأطفال (من الولادة – 3,8سنوات) في دور الحضانة .

   وتقوم الوزارة بالإشراف على تأسيس و ترخيص رياض الأطفال للفئة العمرية( 3.8 - 5.8) سنوات وذلك وفق أسس ومعايير اقرها القانون، حيث حددت المادة الثامنة منه أهداف مرحلة رياض الأطفال في (توفير مناخ مناسب يهيئ للطفل تربية متوازنة تشمل الجوانب الشخصية الجسمية والعقلية والروحية والوجدانية ، وتساعده على تكوين العادات الصحية السليمة وتنمية علاقاته الاجتماعية، وتعزيز الاتجاهات الايجابية وحب الحياة المدرسية ، فعمدت الوزارة إلى إنشاء قسم لرياض الأطفال في الوزارة عام 1994/1995 ويتضح ذلك من خلال سعي الوزارة إلى دعم المؤسسات التعليمية العاملة في مرحلة الطفولة المبكرة ورفع سويتها، حيث بدأت الوزارة في عام 1999/2000 باستحداث رياض أطفال حكومية  في تسع مديريات تربية حيث بلغ عدد الرياض (15) شعبة صفية، التحق بها (375) طفلا وأشرف على تربيتهم (15) معلمة وتم التوسع في المشروع  حيث بلغ عدد الرياض لعام  2008/ 2009 (700) روضة حكومية موزعة على جميع محافظات المملكة يلتحق بها حوالي 15000طفل.

   ويبرز الاهتمام الملكي جلياً بمرحلة رياض الأطفال من خلال المبادرات الملكية السامية لصاحب الجلالة الهاشمية  الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم - حفظه الله – بإنشاء رياض أطفال في المدارس الحكومية وتجهيزها لا سيما في المناطق الفقيرة والنائية تجسيداً لمبدأ تكافؤ الفرص والعدالة التربوية كماً ونوعاً في الخدمات التعليمية في المناطق النائية والأكثر حاجة .  

   وانسجاماً مع الأهمية البالغة التي يوليها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وجلالة الملكة رانيا العبد الله للعناية بمرحلة الطفولة المبكرة ، وتفعيل برامجها وأنشطتها وفعالياتها تخطيطاً وتشريعاً وتنفيذاُ وتقويماً ، فقد عملت الوزارة من خلال مشروع تطوير التعليم نحو اقتصاد المعرفة (ERfKE I) للعناية بتنمية الاستعداد للتعلم بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة على :

1. التوسع في رياض الأطفال الحكومية ،حيث بلغ عددها (700) شعبة للعام الدراسي 2008/2009.

2. إعداد الإطار العام والنتاجات العامة والخاصة لمنهاج رياض الأطفال بناءً على المعايير النمائية للطفولة .  

3. تطوير المنهاج الوطني التفاعلي ، بما يتوافق مع المستجدات التربوية وتزويد كافة رياض الأطفال الحكومية بالمنهاج مع بداية العام الدراسي 2008/2009 .

4. تدريب مشرفي ومعلمات رياض الأطفال لرفع كفاياتهم المهنية والتربوية وذلك بتدريبهم على مناهج عالمية لها سمعتها الدولية المرموقة مثل (برنامج العمل مع الأطفال الصغار) إضافة إلى المنهاج الوطني التفاعلي وبرامج متميزة أخرى .

5. التوعية بأهمية هذه المرحلة من خلال برنامج التوعية الوالدية الذي يهدف  إلى الوصول لأكبر عدد ممكن من مانحي الرعاية لإكسابهم المهارات السليمة لتنشئة أطفالهم  وكذلك برنامج مشاركة الأهل كمتطوعين داخل صف الروضة .

6. بناء نظام الجودة لرياض الأطفال الحكومية للمحافظة على مستوى التعليم في رياض الأطفال من الجوانب المعنوية والمادية المتمثلة في البيئة التعليمية التعلمية السليمة .

7. تزويد رياض الأطفال الحكومية بالأثاث و الوسائل التعليمية والألعاب الهادفة الملائمة للمرحلة النمائية والمنسجمة مع المنهاج الوطني التفاعلي وكذلك توفير البيئة التعليمية المناسبة للأطفال وتزويدها بأجهزة حاسوب والألعاب الخارجية والتدفئة الآمنة .

  وتتطلع الوزارة من خلال مشروع (ERfKE II) إلى :  

- تطوير السياسات الخاصة بالطفولة المبكرة على مستوى الوزارة .

- تطبيق تعليمات رياض الأطفال الخاصة المحدثة بعد إقرارها .

- تطبيق نظام الجودة لرياض الأطفال الحكومية .

- متابعة وتقييم البرامج التدريبية التي تقدمها الوزارة لمعلمات رياض الأطفال .

- تطوير وإقرار و تنفيذ المعايير الوطنية لتنمية معلمات رياض الأطفال مهنياً.

- إنشاء مركز تميز تربوي للعاملين في مؤسسات مرحلة ما قبل المدرسة

- التوسع في البرامج المجتمعية الخاصة بالطفولة المبكرة (برنامج التوعية الوالدية  برنامج مشاركة الأهل)

- التوسع في رياض الأطفال الحكومية  لتعميمها على جميع مناطق المملكة .

- تأثيث و تجهيز جميع  رياض الأطفال الحكومية .

- الاستمرار في تدريب معلمات رياض الأطفال الحكومية على المنهاج الوطني التفاعلي

- تطوير نظام الاعتماد لرياض الأطفال .

- رفع مستوى العاملين في رياض الأطفال على مستوى الوزارة و الميدان .

      وتنفيذاً لخطط الوزارة وتطلعاتها في مجال الطفولة المبكرة فقد عملت على بناء علاقات صداقة وشراكة مع جهات عديدة ومؤسسات رائدة لها اهتمامات بمجال الطفولة المبكرة  ومن هذه المؤسسات المجلس الوطني لشؤون الأسرة الذي شاركت الوزارة معه في  إعداد الخطة الوطنية للطفولة المبكرة وتشارك حالياً في إعداد خطة العمل الثانية للطفولة ، ومؤسسة الرائدون الأردنيون (JORDAN PIONEERS) التي عملت على إنتاج برنامج حكايات سمسم بجزأيه الأول والثاني وتعتبر الوزارة شريك رئيسي مع منظمة اليونيسف في مشروع تنمية الطفولة المبكرة / التوعية الوالدية.

   ويأتي إنتاج هذا القرص كتوثيق للتجربة الأردنية في توظيف التكنولوجيا لتطوير تفكير الأطفال إذ قامت الوزارة بعقد اتفاقية مع شركة IBM تتعلق ببرنامج (KidSmart) للتعليم المبكر في 21/11/2003  حيث تم تزويد الوزارة بـ (266) جهاز حاسوب تم توزيعها على رياض الأطفال الحكومية وتم تدريب المعلمات عليها بهدف استخدام الحاسوب مبكراً. وهذه الأجهزة مزودة ببرامج تعليمية متنوعة تشمل مجالات مختلفة  دعما لخطط الوزارة في مرحلة الطفولة المبكرة، وما زال هذا الدعم قائماً ومستمراً،  شاكرين للشركة دعمهم المستمر وتواصلهم مع القائمين على البرنامج  في الوزارة .

  وفقنا الله لخدمة هذا الوطن في ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم .

 

  والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،

 وزير التربية والتعليم

 د . تيسير النعيمي

 

إضغط لعرض الفيديو

 

  • أهمية التكنولوجيا:

 

 أثبتت الدراسات أن مرحلة ما قبل المدرسة تعتبر هامة جداً في تطور الطفل ونموه، وأنها تساعد في تشكيل شخصيته وتعلمه مدى الحياة، ويجمع المختصون على أن شخصية الطفل في جميع جوانبها تتشكل في السنوات الخمس الأولى، وأن 60 % من ذكاء الطفل يتبلور في الأربع سنوات الأولى، وأن الخمس سنوات الأولى مرحلة حرجة في تطور المهمات النمائية الأساسية للطفل، ونظرا لكون فترة الطفولة تعتبر من أخصب الفترات لاكتساب المفاهيم والمهارات فإنه من الأجدر بنا أن نعمل على تنمية هذه السلوكيات لدى الطفل منذ نعومة أظفاره آخذين في الاعتبار مدى ما تتمتع به برامج الحاسوب من تشوق وترفيه يمكن من خلالها توجيه واستغلال طاقات الأطفال إلى ما يشبع ميولهم واتجاهاتهم بدلا من هدرها في أمور قد لا تعود عليهم بالنفع، لقد أصبحت التكنولوجيا من الوسائل الضرورية لمواكبة عصر المعرفة والتطور وبالنسبة للأطفال فهي تساعدهم على تطوير المواقف الايجابية للتعلم ، وتحضيرهم لحياتهم المستقبلية في عصر المعلومات والمفاهيم، وإن وعينا  بطرق تعلم الأطفال يجعلنا نستخدم التكنولوجيا لتحقيق ذلك، فالأطفال يتعلمون بالطرق التي تشبع فضولهم وذلك عن طريق اللعب والعمل من خلال الانشطة باستخدام حواسهم والتجريب والتفاعل الاجتماعي الايجابي مع أقرانهم والكبار المحيطين بهم .

 

 

 

 

 

 

 

Ùللأعلى